طريق السعادة

saed

ليس هناك لذة …تعدل لذة القرب من الله

والأنس به جل في علاه

وكلما زاد العبد في الطاعات والقربات , ازداد قرباً من الله

فيا حسن تلك اللحظات حين تتنزه الروح في بساتين الحسنات

فتنتقي من الثمر أطيبة.

وكم تطير النفس فرحاً وحبوراً إذا على رصيدها من الخير العميم

المتنوع… مابين دعوة إلى الله وصدقه جاريه أو علم ينفع

صاحبه

يوم ترين ثمار تلك الحسنات تؤتي  أوكلها كل حين بإذن

ربها ..

وتبقى الجائزة الكبرى حين يبشر من أناب وتاب

يقول ” هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية “

ويندم حينها من شغلته الدنيا وحطامها الزائل عن يوم الحساب فيقول

” يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ‎ليتها كانت القاضية

* ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه “

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة……..

 وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، إذا تعلقت بغيره شعرت بالوحشة، ما سوى الله لا يعطيك شيئاً، ما سوى الله لا يمدك بالسعادة، لا يمدك بالأمن، لا يمدك بالراحة، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه، لكن أعجب العجب في هذه الأشياء التي تدعو إلى العجب، وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب، أن ترى طريق السعادة، وتسلك طريقاً آخر، أن ترى طريق الأمن وتسلك طريق الخوف، أن ترى طريق السلامة وتسلك طريق العذاب، أن ترى طريق الراحة وتسلك طريق الشقاء، هذا من أعجب العجب .
فيا أيها الأخوة الكرام، أرجو الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على الإقبال عليه، والصلح معه، والإنابة إليه .

بواسطة successadam مصنف